يقول كونفوشيوس: “عندما يكون الإنسان جائعًا، من الأفضل أن نعلمه كيفية صيد السمك بدلاً من إعطائه سمكة واحدة….”.

أحد الجوانب الإيجابية في الحياة الاجتماعية تكمن في وجود العديد من جمعيات الشباب التي تنجح، من خلال مختلف الأنشطة والمشاريع، في استعادة الأمل للفئات المحتاجة، مما يعيد إلى حد ما توازنًا اجتماعيًا ليس من السهل حمايته.
في طنجة، تتميز جمعية “باقي الخير” بتنفيذ مشاريع استثنائية. مقابلة مع يقين معروف، مسؤول الاتصال ووسائل الإعلام.
في وقت قصير جدًا، نجحتم في تنفيذ مشاريع كبيرة جدًا في جمعية “باكي لخير”، وخصوصًا المشاريع التي تتطلب تمويلًا معقدًا للإعداد. ما هو سر نجاحكم؟
المشاريع التي تم تنفيذها داخل جمعيتنا هي نتاج لعمل جماعي، ففريقنا يتألف من أعضاء لديهم تنوع كبير في المهارات والخبرات. منذ إنشاء الجمعية في فبراير 2020، كانت الأنشطة التي تم تنفيذها، خاصة خلال فترة العزل المنزلي، تتمثل في توزيع سلال غذائية ووجبات كاملة خلال شهر رمضان، ولكن بعد عدة اجتماعات مع الاعضاء، أصبح من الواضح أن هذه الأنشطة غير كافية، كان الاعتقاد الشائع بين أعضاء الجمعية هو أن هذه الأنشطة لن تكون كافية لمساعدة العائلات في وضع معيشي صعب، لأنها كانت مؤقتة.
لهذا السبب، بعد 3 أشهر، وبفضل جهود المؤسسين للجمعية وبدعم كبير من أقاربنا وبمساهمة العديد من الشركات، تم اتخاذ قرار بشكل طبيعي بالتوجه نحو هدف جديد. قررت الجمعية دعم مشروع توليد الدخل. في النهاية، لا يوجد وصفة سحرية. هذا النجاح هو نتيجة للجهود التي بذلها الرجال والنساء الذين بنوا جمعية “باقي لخير” بالإضافة إلى الثبات في تحقيق الأهداف من خلال استغلال جميع الموارد المتاحة.
في أي ظروف كنتم كمجموعة من الأصدقاء قد توصلتم إلى فكرة إنشاء هذه الجمعية وما هي الأهداف الدقيقة التي قد وضعتموها؟

الفكرة جاءت من سليمان فرج، رئيس الجمعية، والذي كان يشعر بارتباط قوي بالعمل الجمعوي منذ سنوات عديدة. تمت الموافقة على فكرته على الفور، وأصبحنا متحمسين بشدة لتطويرها، تأسست الجمعية بشكل طبيعي بعد شهر من ذلك. في البداية، رغبنا في دعم العائلات التي فقدت وظائفها وكانت تعيش في وضع اقتصادي صعب خلال فترة العزل المنزلي.
ثم قررنا القيام بالمزيد والابتكار في العمل الجمعوي من خلال التركيز على الإنسان مباشرةً: قررنا منحه الفرصة ليصبح إنتاجيًا في مجتمعنا. وهكذا تم إطلاق مشروعنا الريادي. الآن، هدفنا هو جعل “باقي لخير” مرجعًا في المغرب لمشاريع توليد الدخل.
مساعدة الأشخاص المحتاجين على تأمين الطعام والملابس هي مبادرة رائعة يمكن للجميع القيام بها. ولكن توفير متجر أو توفير مركبة نقل يتطلب شركاء تمويل كشركاء. من يساعد جمعية “باقي لخير” وكيف تنجحون في إقناع شركائكم الماليين؟

كانت جهودنا في توزيع الوجبات خلال شهر رمضان وسلال الطعام لا تكون ممكنة بنفس الكفاءة والسخاء إلا بفضل دعم عدة شركات وأفراد. لذلك، قدمنا لهم هدفنا الجديد. فهم ممثلي هذه الشركات استراتيجيتنا تمامًا وشجعونا على تطويرها عن طريق الاستمرار في دعمنا حتى اليوم، من الناحية المالية وأيضًا من الناحية اللوجستية. من بين الشركات التي دعمتنا يمكن ذكر Lear، Erum، Danone، Bel، وECOLO RENTEL.
ما هو برنامجكم لشهر رمضان المبارك، علمًا بأن حظر التجوال يبدأ في الساعة 20:00؟
نحن نخطط لتوزيع 300 وجبة فطور يوميًا للأشخاص المحتاجين، مصحوبة بوجبة عشاء دافئة، وسيتم توزيعها قبل ساعة من وقت الإفطار. سيتم مرافقة هذا العمل ببرنامج تلفزيوني نسميه ” عمل الخير ونساه” باللهجة المغربية، سيتم بثه على منصات مثل Facebook وInstagram وYouTube. سيتضمن هذا البرنامج لقاءات مع العديد من الشخصيات البارزة في طنجة، وكل واحدة منها لها مجال خاص بها.
بالإضافة إلى ذلك، سنستمر في العمل على هدفنا. بعد شهر رمضان، سيتم إطلاق مشروع جديد لتوليد الدخل. وهذا المشروع سيتطور لصالح العديد من المستفيدين، وليس فقط عائلة واحدة.
مقتطفات وأقوال تم استجمعها من قبل عبد السلام ريدام
“باقي الخير” هي:
– الرئيس: سليمان فرج
– النائب الرئيس: عثمان عبد الوافي
– الأمينة المالية: نعيمة الورطاسي
– الأمين العام: حاتم الوزاني
– المسؤول عن الاتصال ووسائل الإعلام: يقين معروف
المجلة الالكترونية “LA DEPAECHE 24 ”/ سنة: 2023